استئصال حصى المرارة

حصى المرارة هي عبارة عن رواسب صلبة تُشبه الحجر تتشكّل نتيجة تبلور العديد من السوائل الهضمية التي يتم تخزينها في المرارة، وعادًة ما تكون هذه الحصوات غير ضارة ولا تُسبب أي أعراض، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي إزالة حصى المرارة.

وفي هذا المقال يُحدثنا الدكتور محمد الكسواني عن دواعي إجراء عمليات حصى المرارة، أنواعها، والاستعداد لها، وما بعد إجرائها.

دواعي استئصال حصى المرارة

تستلزم حصى المرارة إجراء اللازم لاستئصالها في الحالات التالية:

  • تسبب حصى المرارة بألم شديد، وقد يكون مستمرًا أو يأتي ويذهب بين فترةٍ وأخرى.
  • تسبب حصى المرارة بمضاعفات؛ مثل التهاب المرارة أو البنكرياس، أو أثرت في قدرة القناة الصفراوية على تأدية وظائفها.
  • الأشخاص اللذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

أنواع عملية استئصال حصى المرارة

هناك نوعان لعملية استئصال حصى المرارة، وهما كالآتي:

التنظير الداخلي أو التنظير الباطني

وهو إجراء طفيف التوغل لا يتطلّب إجراء شقوق جراحية في البطن، وفيه يتم تخدير المُصاب ثم إدخال أنبوب مرن وطويل عبر الحلق وصولًا إلى القناة الصفراوية ليتم تحديد مكان الحصوة وإزالتها، وقد تتم إزالة المرارة أيضًا بالكامل.

يستغرق هذا الإجراء عادًة من 15-30 دقيقة، وقد يحتاج المريض إلى المبيت في المستشفى بعد العملية ليتم متابعة حالته والتأكد من أنه بخير

استئصال المرارة بالمنظار

وتتم بإجراء عدة شقوق صغيرة يتم من خلالها إدخال الأدوات الجراحية للوصول إلى المرارة بدقة واسئتصال الحصى مع المرارة، وغالباً ما يتم إجراؤها خلال 30-90 دقيقة تحت تأثير التخدير العام، وتُعد هذه الطريقة من أكثر الطُرق شيوعًا والتي يُفضلها الأطباء لما لها من ميزات عديدة تتمثّل بما يلي:

  • سرعة التعافي.
  • قُصر مدة الإقامة في المستشفى حيثُ يُمكن لمُعظم المرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
  • لا تحتاج لإجراء شق جراحي كبير في البطن كما في العمليات التقليدية.

استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة

يوصى بهذه العملية عادًة في حال إصابة المرارة بالتهاب شديد، أو تلف أو تندب جراء الخضوع لعمليات أخرى، أو النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، أو حالات السمنة الشديدة، أو إذا حدثت مشاكل أثناء استئصال المرارة بالمنظار، وعادًة ما تتم هذه الجراحة لإزالة كامل المرارة من خلال إجراء شق كبير في البطن للوصول إلى المرارة، ويتم ذلك تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق من ساعة إلى ساعتين.

على عكس استئصال المرارة بالمنظار قد يحتاج المُصاب إلى البقاء في المستشفى لمدة تصل إلى أسبوع، ويحتاج فترة أطول للتعافي بعد خروجه من المستشفى (حوالي الشهر تقريبًا).

تحضيرات ما قبل عملية استئصال حصى المرارة

قد يطلب الطبيب من المريض اتباع بعض التعليمات قبل إجراء العملية، ومنها:

  • تجنب الأكل والشرب قبل 4 ساعات على الأقل من العملية، وقد تختلف المدة تبعاً لنوعها.
  • إخبار الطبيب بجميع الأدوية او المكملات الغذائية التي يتناولها المريض، إذ قد يطلب الطبيب التوقف عن تناول بعضها لمدة مؤقتة قبل العملية.
  • اصطحاب المريض أحد أفراد عائلته أو المقربين منه إلى المستشفى، لمرافقته إلى المنزل بعد الانتهاء من الإجراء.

نصائح ما بعد عملية استئصال حصى المرارة

يوصى الطبيب عادًة ببعض الإجراءات والنصائح لتعزيز التعافي وتقليل فرص حدوث المضاعفات، ومنها ما يلي:

  • الحفاظ على جرح العملية نظيف وجاف قدر الإمكان مع الحرص على تغيير الضمادات بانتظام، واتباع جميع نصائح الطبيب المتعلقة بهذا الشأن.
  • تناول مسكنات الألم والأدوية الأخرى (كالمضادات الحيوية) بحسب تعليمات الطبيب.
  • تناول وجبات طعام صغيرة الحجم وخفيفة لعدة أيام بعد الجراحة مع محاولة التقليل من الأطعمة التي تحتوي على دهون لبضعة أسابيع.
  • ممارسة النشاط البدني، تحديدًا المشي أو القيام بتمارين بسيطة أخرى.
  • زيارة الطبيب في المواعيد التي يُحددها لمتابعة الحالة بعد العملية والاطمئنان على الشخص.

دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب على الفور في حال مواجهة أي من الأعراض التالية بعد إجراء عملية استئصالها:

  • حمى تزيد عن 38 درجة مئوية.
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
  • انتفاخ شديد أو ألم في البطن.
  • مشاكل في التنفس.
  • تقيؤ وغثيان.
  • احمرار الجلد حول منطقة الشقوق الجراحية.
  • خروج دم أو صديد من الشقوق.
  • ألم لا يخف بالرغم من تناول مسكنات الألم.

أسئلة شائعة

هل يُمكن العيش بشكل طبيعي بعد استئصال المرارة؟

نعم، إذ لا يتأثر عمل الجهاز الهضمي في العادة عند إزالة المرارة، إلا أن هناك نسبة 5% يحصل لديهم مغص ويتبعه إسهال بعد الأكل الدهني، والفئة الأخرى ونسبتها 3 بالألف يحصل لديهم إمساك.

هل يمكن علاج حصى المرارة بالأعشاب؟

لا، يدّعي البعض أنّه من الممكن علاج حصى المرارة عن طريق الأعشاب وزيت الزّيتون، ولكن هذا ادّعاء خاطئ، ولا يوجد حل جذري لهذه الحصوات سوى الجراحة.

المصادر:

  1. https://www.manipalhospitals.com/blog/all-about-your-gall-bladder-functions-diseases-prevention-and-treatments
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/gallstones/diagnosis-treatment/drc-20354220
  3. https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/gallstones/treatment#:~:text=Your%20doctor%20may%20refer%20to,surgery%20to%20remove%20the%20gallbladder.
  4. https://www.nhs.uk/conditions/gallbladder-removal/
  5. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7313-gallstones#management-and-treatment
  6. https://www2.hse.ie/conditions/gallstones/treatment-procedures/
  7. https://www.medicalnewstoday.com/articles/gallstones-surgery#aftercare
  8. https://newsnetwork.mayoclinic.org/discussion/home-remedies-a-natural-remedy-for-gallstones/
  9. https://myhealth.alberta.ca/Health/Pages/conditions.aspx?hwid=aa57471
  10. https://mackinawsurgerycenter.com/gastroenterology/why-do-i-need-my-gallbladder-removed-3-reasons-to-consider-laparoscopic-cholecystectomy/
  11. https://myhealth.alberta.ca/Health/Pages/conditions.aspx?hwid=hw106994
Tags: No tags

Comments are closed.