ما هو الفتق الإربي وما هي أعراضه؟

يحدث الفتق الإربي في القناة الإربية (المغبني) في القناة الأربية -التي تمثل ممر أسفل البطن يمتد عبر جانبي الحوض إلى الأعضاء التناسلية- نتيجة لبروز الأنسجة من خلال نقطة ضعيفة في جدار البطن، وغالبًا ما يحتوي على دهون أو جزء من الأمعاء الدقيقة، وعند النساء قد يحتوي على جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي مثل المبيض، أما الفتق الإربي عند الرجال قد يحدث في كيس الصفن الذي يحتوي على الخصيتين.

ويعد الفتق الإربي من أكثر أنواع الفتق شيوعًا، وقد يحدث الفتق الإربي في جانب واحد من الجسم أو كلا الجانبين، ويعد أكثر شيوعًا لدى الرجال، وقد يحدث في أي عُمر، ومن أعراض الفتق الإربي الآتي:

حدوث انتفاخ في منطقة الفخذ على جانبي عظم العانة، في العادة لا تسبب الألم خاصة عند الاسترخاء أو الاستلقاء.
الشعور بالضغط أو الثقل أو الألم في الفخذ، والذي يحدث عادةً عند الإجهاد أو الرفع أو السعال أو الانحناء.
ألم وتورم حول الخصيتين؛ ويحدث عند نزول الأمعاء البارزة إلى كيس الصفن.

ما هي أسباب الفتق الإربي؟

يحدث عادتاً بسبب وجود منطقة ضعيفة في العضلات والنسيج الضام لجدار البطن السفلي عند القناة الإربية، ويعتقد الباحثون أنه قد يتشكل بطرق مختلفة كالآتي:

وجود اختلافات خلقية في قوة النسيج الضام (الكولاجين).
الجينات أو وجود قريب مثل أحد الوالدين أو الأشقاء مصاب بالفتق الإربي أو الفتق الإربي السابق.
الحالات الصحية التي تسبب زيادة الضغط في البطن مثل السعال المزمن أو السعال المصاحب للتدخين أو الإمساك المزمن.
الأنشطة المنتظمة أو المتكررة التي تسبب زيادة الضغط في البطن، مثل رفع الأشياء الثقيلة أو المشي لعدة ساعات في العمل.
وجود جراحة سابقة في البطن.
الشيخوخة.
النشاط البدني الشاق.
الوظائف التي تتطلب الوقوف لعدة ساعات.
الضغط في البطن بسبب السمنة المزمنة.
تنكس الأنسجة الطبيعي المرتبط بالعمر.
الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

يحدث هذا الفتق عند الرجال بسبب وجود نقطة ضعيفة في القناة الإربية عند دخول الحبل المنوي في كيس الصفن، أما لدى النساء يحدث بسبب اتصال النسيج الضام من الرحم بالأنسجة المحيطة بعظم العانة.

هل يمكن الشفاء من الفتق الإربي؟

لا يعد الإربي أمرًا خطيرًا، ولكن لا يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه، فإذا كان الفتق صغير ولا يسبب أي إزعاج أو ألم فيوصي الطبيب بعدم إجراء جراحة وإنما الانتظار ومراقبته بحذر، أما الفتق الإربي المتضخم أو المؤلم فيتم علاجه عن طريق الجراحة كالآتي:

إصلاح الفتق الجراحي

يتم عن طريق التخدير العام أو الموضعي ويقوم الجراح بإجراء شق في أسفل البطن وإرجاع النسيج البارز مرة أخرى إلى البطن، ويتم إغلاق الشق بغرز أو دبابيس مع أو بدون وضع شبكة من مادة بلاستيكية هدفها تقوية جدار البطن وتقليل نسبة رجوع الفتق. ويجدر التّنويه أنّ هذه الطريقة مخصصة للمرضى الذين يعانون من الفتق لأول مرة.

إصلاح الفتق بالمنظار

يتم عن طريق استخدام المنظار أو الروبوت لإجراء شقوق صغيرة في البطن ويتم استخدام شبكة اصطناعية لعلاج الفتق. وهو مخصص للفتق المتكرر أو للجهتين.

هل يمكن علاج الفتق الإربي بالأدوية؟

لا يوجد أدوية تساعد في علاجه، إذ يتم علاجه عن طريق الجراحة فقط، ولكن يتم استخدام الأدوية ما بعد الجراحة لتخفيف الألم.

هل يمكن الوقاية من الفتق الإربي؟

قد يستطيع البعض من منع حدوث هذا الفتق وذلك عن طريق القيام بالأمور الآتية:

رفع الأشياء الثقيلة بشكل صحيح.
علاج السعال المستمر.
علاج تضخم البروستاتا.
فقدان الوزن الزائد.
تجنب الإمساك وعلاجه لمنع الإجهاد عند التبرز.
تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
الإقلاع عن التدخين.

ماذا يحدث إذا لم يتم علاج الفتق الإربي؟

عند عدم علاجه قد يسبب مضاعفات خطيرة، ومن أكثرها شيوعًا ما يسمى بالفتق المختنق (Strangulation) والذي يحدث عند بقاء حلقة الأمعاء الموجودة في الفتق عالقة خارج جدار العضلات، والذي يسبب قطع تدفق الدم لها ويؤدي إلى موت أنسجة الأمعاء المصابة.

وقد يحدث ما يسمى بالفتق المحبوس (Incarcerated hernia) عند انحصار محتويات الفتق في النقطة الضعيفة في جدار البطن، والذي يسبب انسداد الأمعاء وألم شديد وغثيان وقيء وعدم القدرة على التبرز.