التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية هي حالة صحية قد تسبب حدوث التهاب وتورم في الزائدة الدودية نتيجة حدوث انسداد أو عدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تستدعي الرعاية الطبية الطارئة، نظرًا لأنّها قد تؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تهدد حياة المصاب.[1]

وفي هذا المقال سيوضح لنا الدكتور محمد الكسواني أخصائي الجراحة العامة أهم المعلومات حول التهاب الزائدة الدودية.

أسباب التهاب الزائدة الدودية

قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب الرئيسي لـ التهاب الزائدة الدودية في معظم الحالات، ولكن هناك العديد من الأسباب المحتملة، والتي تشمل:[2] [3]

  • انسداد فتحة الزائدة، ومن أكثر الأسباب شيوعًا التي تسبب انسدادها:
    • تراكم البراز المتصلب.
    • تضخم البصيلات اللمفاوية.
    • الديدان المعوية.
    • التعرّض لإصابة أو صدمة في منطقة البطن.
    • نمو ورم داخلها.
  • تضخم الأنسجة التي تبطن جدار الزائدة الدودية، وذلك إمّا بسبب عدوى في الجهاز الهضمي أو في أي مكان آخر في الجسم.
  • المُعاناة من مرض الأمعاء الالتهابي.

اقرأ أيضًا: تحويل مسار المعدة الكلاسيكي.

عوامل الخطورة

على الرغم من أنّ التهاب الزائدة الدودية يُمكن أن يؤثر على أي شخص، إلا أنّه قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من غيرهم، وذلك نتيجة العديد من العوامل والتي تشمل:[2]

  • العمر: إذ غالبًا ما يؤثر التهاب الزائدة الدودية على المراهقين والأشخاص في العشرينات من عمرهم، ولكنه يمكن أن يحدث في أي عمر.
  • الجنس: التهاب الزائدة الدودية أكثر شيوعًا عند الذكور منه عند الإناث.
  • التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من التهاب الزائدة الدودية يكونون أكثر عرضة للإصابة به.

اعراض الزائدة الدودية

إن اعراض الزائدة الدودية قد تشمل ما يلي:[4]

  • ألم مفاجئ يبدأ حول السرة ويمتد غالبًا إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن.
  • تفاقم حدّة الألم مع السعال أو المشي أو القيام ببعض الحركات الأخرى.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • فقدان الشهية.
  • حمى منخفضة الدرجة قد ترتفع مع تفاقم المرض.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • انتفاخ البطن.

ملاحظة: قد يختلف موقع الألم حسب العمر وموضع الزائدة الدودية، على سبيل المثال خلال الحمل قد يبدو الألم أنّه يأتي من الجزء العلوي من البطن لأن الزائدة الدودية تكون أعلى أثناء الحمل.

اقرأ أيضًا: كيف نفرِّق بين آلام الزائدة الدودية والقولون؟

التشخيص

يقوم الطبيب بالتحقق من التاريخ الصحي للمريض وإجراء فحص بدني، كما قد يوصي إجراء الفحوصات التالية:[5]

  • اختبارات الدم: للتحقق من وجود علامات العدوى، مثل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.
  • اختبارات البول: لمعرفة ما إذا كان هناك التهاب في المسالك البولية.
  • الموجات فوق الصوتية على البطن: يتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية، والتحقق من كيفية تدفق الدم عبر الأوعية الدموية المختلفة.
  • الأشعة المقطعية: تُظهر صورًا تفصيلية لأي جزء من الجسم، مثل العظام والعضلات والدهون والأعضاء.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يُستخدم أحيانًا لتشخيص التهاب الزائدة الدودية، خاصة عند المرأة الحامل، بدلًا من الأشعة المقطعية.

كيف أفحص الزائدة الدودية في المنزل؟

في الواقع يتطلب فحص الزائدة الدودية طبيب مختص، حيثُ لا يُمكن الكشف عنها في المنزل، لذلك في حال ظهور العلامات المبكرة لالتهاب الزائدة الدودية يُنصح بمراجعة الطبيب على الفور للمساعدة في الحصول على الرعاية الطبية والتشخيص الدقيق في الوقت المناسب.[6]

العلاج

كما ذكرنا سابقًا فإنّ التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية طارئة، تتطلب عملية جراحية لاستئصالها، وذلك قبل انفجارها وتسببها في عدوى خطيرة.[5]

في الواقع يوجد طريقتان لاستئصال الزائدة الدودية وتشمل:[5]

الجراحة المفتوحة (التقليدية)

حيثُ يتم إخضاع المريض للتخدير العام، وإجراء قطع (شق جراحي) في الجانب الأيمن السفلي من البطن، حتى يصل الطبيب للزائدة الدودية ويقوم باستئصالها.

إذا انفجرت الزائدة الدودية، فقد يتم وضع أنبوب صغير لعدة أيام قليلة بهدف تصريف القيح والسوائل الأخرى في البطن.

استئصال الزائدة الدودية بالمنظار

يعتبر هذا الإجراء بسيط وفعّال، ويمكن إجراؤه في كثير من الأحيان حتى لو انفجرت الزائدة الدودية، وتشتمل الخطوات على الآتي:

  • إخضاع المريض للتخدير العام.
  • إجراء عدة شقوق صغيرة، حيثُ يتم إدخال المنظار (وهو أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا) من إحدى الشقوق، ثم تمرير الأدوات الجراحية الأخرى من الشقوق الأخرى.
  • يقوم الطبيب باستئصال الزائدة الدودية وإزالة الأدوات الجراحية والمنظار وإغلاق الشقوق.

إذا لم تنفجر الزائدة الدودية، فلن يستغرق التعافي من استئصال الزائدة الدودية سوى بضعة أيام، أمّا إذا انفجرت الزائدة الدودية، فسيكون وقت التعافي أطول وقد يصف الطبيب مضاد حيوي.

هل يُمكن العيش حياة طبيعية بدون الزائدة الدودية؟

أجل يمكنك أن تعيش حياة طبيعية بدون الزائدة الدودية، وعادة لا تكون هناك حاجة إلى تغييرات في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.[5]

التهاب الزائدة الدودية هي حالة صحية طارئة تتطلب الرعاية الطبية الفورية قبل أن تنفجر وتسبب مضاعفات خطيرة، لذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أعراض قد تُشير إلى الإصابة بها مثل ألم مفاجئ وحاد يبدأ حول السرة ويمتد إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن.

لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور محمد الكسواني

المصادر:

  1. Professional, C. C. M. (n.d.). Appendicitis. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8095-appendicitis
  2. Lights, V. (2023, February 6). Everything You Need to Know About Appendicitis. Healthline. https://www.healthline.com/health/appendicitis#causes
  3. Symptoms & Causes of Appendicitis. (2022, November 16). National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/appendicitis/symptoms-causes
  4. Appendicitis – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, August 18). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/appendicitis/symptoms-causes/syc-20369543
  5. Appendicitis. (2021, December 9). Johns Hopkins Medicine. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/appendicitis
  6. Valeii, K. (2023, February 24). Tests for Appendicitis. Verywell Health. https://www.verywellhealth.com/appendicitis-test-7100577#toc-checking-for-appendicitis-at-home
Tags: No tags

Comments are closed.