عملية استئصال الغدة الدرقية هي عملية جراحية بسيطة (طفيفة التوغل) يتم فيها استئصال كامل الغدة أو أجزاء محددة منها جراحيًا، عندما يُصبح حجم الغدة غير طبيعي، وعند اختلال نشاطها الأيضي عبر حدوث خلل في إفراز الهرمونات.[4]
متى يكون استئصال الغدة الدرقية ضروريًا؟
نلجأ إليها كونها الخيار العلاجي الأول لاضطرابات الغدة الدرقية التي تُعيق مسار حياة المرضى، والتي تشمل:[1]
- أورام الغدة الدرقية السرطانية، وهو السبب الأكثر شيوعًا لاستئصال الغدة.
- تضخم الغدة الدرقية الغير سرطاني، بما يُعيق التنفس والبلع.
- أمراض الغدة: فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الإصابة بعُقيدات الغدة الدرقية، كونها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
من الممكن أن يتسبب التضخم الغير سرطاني بإحداث فرط نشاط الغدة الدرقية في بعض الحالات مما يدعو إلى استئصال جزء منها.
الفحوصات المطلوب إجراؤها قبل استئصال الغدة الدرقية
يطلُب الطبيب إجراء بعض الصور الطبية، والفحوصات السريرية، وتحاليل الدم المخبرية قبل الخضوع لعملية استئصال الغدة الدرقية تِبعًا لكل حالة بشكل فردي، والتي تشمل التالي:[2] [3]
- تصوير الغدة الدرقية بالألتراساوند، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- اختبار دم لفحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
- اختبار تعداد الدم الكامل (CBC).
- اختبار معدل الأيض الأساسي (BMP).
- تحليل تجلط الدم.
- الفحص السريري للحبال الصوتية باستخدام منظار الحنجرة.
- تخطيط كهربائي للقلب، للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
قبل عملية استئصال الغدة الدرقية
إلى جانب الفحوصات الواجب عليك إجراؤها قبل إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية، يتم القيام بالإجراءات التالية لتقليل المضاعفات: [1] [2] [3]
- يأمرك الطبيب بالامتناع عن الطعام والشراب قبل الخضوع للعملية، وفقًا لتعليمات محددة.
- يتم إعطاء المريض جرعة من أحد أنواع المضادات الحيوية الملائمة، إذا كان المريض من ذوي المناعة الضعيفة، والأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- يتم إعطاء المريض بعض الأدوية التي تُقلل من الغثيان والتقيؤ.
- يتم إعطاء الأدوية التي تُحافظ على توازن هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى محلول اليود والبوتاسيوم، خاصة للمرضى الذين يُعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
- يطلُب الطبيب إيقاف الأدوية المميعة للدم، مثل الأسبرين، وغيره من الأدوية.
كيف يتم إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية؟
يتم استئصال الغدة الدرقية بعدة طرق بعد أن يستشير الطبيب المريض بالطريقة التي تُناسبه من الناحية التجميلية ومن ناحية التكلفة، وتشمل ما يأتي:[2]
- الاستئصال عبر شق جراحي طوله حوالي 3 سم من العنق (وهي الوسيلة التقليدية)، ويُمكن إخفاء الشق عبر ثنيات جلد الرقية الطبيعية لتُصبح غير مرئية ومموَّهة بعد أن تلتئم.
- الاستئصال عبر شق جراحي داخل بطانة الفم.
- الاستئصال الجراحي عبر التنظير الداخلي، (تتطلب هذه الجراحة إحداث شقوق أصغر وأقل عددًا).
مضاعفات عملية استئصال الغدة الدرقية
كغيرها من العمليات الجراحية، لا تخلو عملية استئصال الغدة الدرقية من حدوث بعض المضاعفات والتي تحدُث في المرضى بنسب قليلة جدًا لا تتجاوز 1%، والتي تشمل ما يأتي:[2] [3]
- بحة مؤقتة في الصوت، يحدُث بنسبة 3% وتتحسن في مدة قليلة تتراوح من أسابيع لبضعة أشهر.
- بحة دائمة في الصوت، تحدُث في أقل من 1% نتيجة إصابة أعصاب الحبال الصوتية، يُمكن علاجها بالتقنيات الحديثة.
- القصور الدرقي (نقص نشاط الغدة الدرقية)، يحدُث بسبب نقص الهرمونات المفرَزة من الغدة الدرقية بسبب الاستئصال، والذي قد يُؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم.
- حدوث الالتصاقات، أو تندُّب الأنسجة، والذي قد يستدعي في أسوأ الحالات إجراء جراحة أخرى.
- إصابة المريء والقصبات الهوائية.
- الإصابة بالتهاب الحلق.
- حدوث النزيف في العنق، والذي من الممكن أن يُؤدي إلى تجمع الدم في القصبات الهوائية إعاقة التنفس.
يقوم الطبيب بإعطاء الإرشادات اللازمة التي تتمثل بكيفية التعامل مع الألم، والشق الجراحي، والحالات الواجب إعلام الطبيب في حال حدوثها، بالإضافة إلى الأدوية والمكملات الغذائية لاستكمال العلاج.[3]
المصادر:
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/thyroidectomy/about/pac-20385195
https://www.hopkinsmedicine.org/health/treatment-tests-and-therapies/thyroidectomy
https://columbiasurgery.org/conditions-and-treatments/thyroid-surgeryhttps://generalsurgery.ucsf.edu/conditions–procedures/thyroidectomy.aspx