تتعدد أسباب دهون الكبد، ويُعرف مرض الكبد الدهني هو حالة يتم فيها تراكم أكثر من 5-6% من الدهون لتحل محل أنسجة الكبد الطبيعية، مما يؤدي إلى التهاب أو موت الخلايا وتندّبها، وقد يؤدي أيضًا إلى تليف الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد إذا ترك دون علاج.
فما أسباب دهون الكبد؟ وهل يمكن منع تكونها؟ إليكم الإجابة من قبل الدكتور محمد الكسواني أخصائي الجراحة العامة في المقال الآتي.
أسباب دهون الكبد
يوضح الدكتور محمد الكسواني أن أسباب دهون الكبد تختلف بناءً على النوع وذلك كما يلي:
أسباب دهون الكبد غير الكحولي
قد يُصاب البعض بدهون الكبد غير الكحولي دون أي أسباب تُذكر، إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة وتشمل ما يلي:
- زيادة الوزن أو السمنة خاصًة في حال زيادة دهون البطن.
- الخمول وعدم ممارسة الأنشطة بما فيه الكفاية.
- الإصابة بمرض السكري من النوع 2، أو مقاومة الأنسولين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو ارتفاع الدهون الثلاثية.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- العمر حيثُ يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
- انقطاع التنفس الانسدادي النومي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد المختلفة.
- التدخين.
- الحمل.
- التعرض لبعض السموم.
- قصور الغدة الدرقية.
- الحالات الوراثية النادرة، مثل مرض ويلسون أو نقص بروتينات الدهون من النوع بيتا في الدم.
- التهاب الكبد من النوع C أو غيره من الالتهابات.
- فقدان الوزن بشكل سريع.
- أثر جانبي لبعض الأدوية مثل:
- الكورتيزون.
- الميثوتريكسات (Methotrexate).
- الإستروجين الاصطناعي.
- تاموكسيفين (Tamoxifen).
- الأميودارون (Amiodarone).
- ديلتيازم (Diltiazem).
- إزالة المرارة.
أسباب دهون الكبد الكحولي
يحدث مرض الكبد الدهني المرتبط بالكحول بشكلٍ رئيسي بسبب شرب كميات كبيرة من الكحول على مدى فترات طويلة، أي شرب أكثر من 10 مشروبات في الأسبوع، أو تناول أكثر من 4 مشروبات في اليوم الواحد.
كما هناك العديد من العوامل الأخرى التي تزيد من احتمالية الإصابة بدهون الكبد الكحولي، ومنها:
- التقدم بالعمر.
- العوامل الوراثية.
- السمنة.
- التدخين.
- وجود تاريخ من الإصابة ببعض أنواع العدوى، مثل التهاب الكبد من النوع C.
نصائح عامة للتخفيف من أعراض الكبد الدهني
حيثُ هناك مجموعة من التغييرات في نمط الحياة التي ينصحك الدكتور محمد الكسواني بالقيام بها، إذ من شأنها أن تُساعد في تخفيف الأعراض أو الوقاية من الإصابة بالكبد الدهني، وتشمل ما يأتي:
- اتباع نظام غذائي صحي يشمل ما يلي:
- الحد من الملح والسكر وأي أطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة أو الكربوهيدرات المكررة.
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- الحصول على التطعيمات ضد التهاب الكبد A وB، والأنفلونزا، ومرض المكورات الرئوية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث تساعد التمارين الرياضية على إنقاص الوزن وتقليل الدهون في الكبد.
- استشارة الطبيب قبل استخدام المكملات الغذائية، مثل الفيتامينات، أو أي أدوية أو ممارسات طبية تكميلية أو بديلة، إذ يمكن أن تلحق بعض العلاجات العشبية ضررًا بالكبد.
- تجنب شرب الكحول.
- الحرص على علاج أي مشاكل صحية أخرى ترتبط بمرض الكبد الدهني كالسكري وارتفاع الكوليسترول وغيره.
متى تجب زيارة الطبيب؟
للأسف فإن الكبد الدهني لا يسبب غالبًا أي أعراض واضحة، لذلك فإن المريض قد لا يعرف أنه مصاب به حتى يقوم بإجراء الاختبارات الروتيني التي قد تظهر علامات تدل على وجود مشكلة في الكبد.
لذا ينصحك الدكتور محمد الكسواني بإجراء فحوصات دورية، واتباع نصائحه التي من شأنها أن تقيك من الإصابة بالمرض في المقام الأول.